الاثنين، 7 نوفمبر 2011

برطمان الثوره

قبل الحديث عن برطمان الثوره ابدأ كلامى بجمله واحده... الحريه لعلاء. عبد الفتاح الذى ضحى بنفسه من اجل ١٢ الف معتقل تحت مسمى المحاكمات العسكريه و رفض حتى الاجابه على اسئله نيابه العسكريه ليؤكد عدم شرعيتها فى استجواب اى مواطن مصرى مدنى
كان من السهل عليه الاجابه على بعض الاسئله و مغادره المكان فورا و لكن اختار اصعب الطرق لمواجهه ظلم و استبداد مجلس طنطاوى ليبدأ حرب جديده على المحاكمات العسكريه يخوضها لوحده ... فتحيه من كل شرفاء هذا الوطن لاحد فرسان هذا الزمان علاء عبد الفتاح و ابنه خالد الذى لم يولد بعد و زوجته التى طالما ساندته فى كل مواقفه

بعد يوم ١١ فبراير انتاب اغلب الشعب المصرى فرحه تجاوزت عند البعض فرحه انتصار اكتوبر المجيد و لا انكر شخصيا فرحتى الشديده بانتهاء عصر الجهل و العبوديه و بدايه بناء وطن حر متقدم و ارجاع مصر لمكانتها التى فقدتها من مئات السنين و لكن بعد مرور كل هذه الشهور لم يتغير شئ بل و ذادت الاحوال سوءا بوجود العسكر فى الحكم و اغرائهم لبعض القوى السياسيه بدعاره السلطه و تحويل الالاف لمحاكمات ظالمه عسكريه و رجوع الداخليه بعد ان استجمعت قواها للانتقام من الشعب المصرى و لم يبقى للثوره و احلامها الا بعض الالوف من الشباب الحر الذى مازال يحلم بمصر جديده و لكن مع ضغوط بطبقات عديده من الشعب تحت شعارات الاستقرار و النهوض بالبلد و اعاده البناء اصبح هؤلاء الشباب محاطين بالعسكر و القوى السياسيه من جهه و من الجهه الاخرى طبقات الاستقرار و البناء
و هنا يقفز الى ذهنى دائما سؤال : اى بناء و استقرار يعنون؟. بناء ماذا و بماذا الم نعترف يا ساده اثناء الثوره بفساد تعليمنا؟ الم نقر بخراب. مستشفياتنا؟ الم نرى تدهور اخلاق اغلبنا والكثير تبنى مبدأ الفهلوه و الهبش كما يفعل حكام البلد الذين كانوا مثل اعلى لاجيال؟ اكنا نقصد بخراب التعليم و الصحه المبانى الخارجيه؟ على ما اعتقد الاجابه لا و اننا نقصد خراب الافراد سواء فساد القائمين على هذه المؤسسات و انتاج اجيال( اقصد نحن) جاهله بشهادات جامعيه فكيف سنبنى بهذه العقول ؟
ان البناء الذى يريده طنطاوى و افراد عصابته هو ترميم المبانى الخارجيه للمدارس و الجامعات و المستشفيات و رصف بعض الطرق الجديده و افتتاح بعض مراكز التسويق فقط و يبقى الحال كما هو عليه فالفقير لن يجد رغيف العيش و الطالب يدرس الجهل و العامل لا يعطى اجره

و الان بدأوا ينصبون لنا فخ جديد اسمه انتخابات البرلمان بنفس قوانين العهود السابقه و بنفس النفوذ الذي سيغري كثير من اعضاؤه مره اخرى ليصمتوا على فجر هذه العصابه التى هى اخطر على بلدنا من اعدائنا الصهاينه
كيف ننتخب اعضاء برلمان ليعبروا عن نبضنا و الامنا ثم بمجرد وصوله للبرلمان نعطيه حصانه و سلطه!!!! اتعتقدون بعد كل هذه الامتيازات من سيحاول الوصول للبرلمان؟ إما فلول من النظام السابق او فلول النظام القادم!!!

ايها الساده انا لن اقبل بوجود برلمان لن يمثل جميع طبقات الشعب و اغلبه يحاولون الوصول للنفوذ و الحل الوحيد فى راى للتغيير هو اعاده هيكله كل قوانين مجلس الشعب كما هو حال راى فى باقى المؤسسات.. ارفعوا الحصانه و الامتيازات عن مجلس الشعب و بعدها لاحظوا من سيرشح نفسه لعضويه مجلس الشعب..فلن تجدوا اغلب الوجوه المرشحه حاليا و يمكن عم عبده البقال و الواد بليه هم من يرشحون نفسهم

و اعلموا ان حمايه البرلمان من الفلول لن تكون بقرار العزل السياسى فقط و انما برفع كل الامتيازات لعلهم يصلحون

و تذكروا اننا كجيل فسد اغلبه و ما نحاول فعله الان تمهيد ارضا للجيل القادم تبدأ بالحريه الفكريه و التحرر من قيود السلطه لنعطى مجالا للقادمون ان يعبروا عن انفسهم بمليون فكره جديده تنجح بعضها و يسقط الاخر حتى تبنى دوله حديثه ليست فى التكنولوجيا و انما فى العدل و المساواه الاجتماعيه لتفرز بدورها اجيال اخرى  تبنى دوله حديثه علميا مبنيه على عقول متعلمه متحرره و لا يجد الفقر فيها مكان

ان تكوين برلمان بالشكل الحالى لن يكون سوى برطمان توضع فيه مطالب الثوره اجمع و يخزن فى رف العسكر حيث كلما تحدث احد عن العداله الاجتماعيه و المساواه سيكون الرد جاهز بوجود برلمان معبر عن اراده الشعب و ستكون هذه الاجابه هى السبب لعدم فتح غطاء البرطمان للثوره و اعتقال كل من سيتحدث باسم الثوره من خارج البرلمان

ولذلك هذا البرلمان لا يعنى لى غير كلمه واحده.....برطمـــــــــــــان الثـــــــوره...و الذى سنحتاج لثوره لاسقاطه مره اخرى عن قريب

انا لا الزم احد بمقاطعه الانتخابات و لكنى عرضت اسبابى لمقاطعه الانتخابات ....
و يسقط برطمان الثوره ...و يسقط يسقط فلول النظام القادم 

هناك تعليق واحد: