المشير أولا يا ولاد......

ملحوظه: اكمل انت باقى العنوان لان المدونين لم يتركوا لى شتيمه فقد استعملوها جميعهم فى عناوين مدوناتهم

ان ما حدث من ثوره فى مصر هو ملحمه اخرى تضاف لتاريخ ملحمات هذا الشعب الذى يعانى ليس فقط منذ 30 عاما و لكن منذ ان خلقت الخليقه و هذه المعاناه كانت تضحبات حاول ان يشترى بها مستقبله و لكن فى العاده يدفع ثمن حلمه ثم لا يشترى ..فما اكرمك شعب

فى يوم 11 فبراير احس هذا الشعب الكريم انه قد اقترب من حلم سرق من أجيال سابقه حلم المستقبل المشرق و فرحت معهم لدرجه انى شعرت بقرب توقف نبضات قلبى و حتى صغيرتى التى لم تتجاوز 4 سنين صرخت فرحه بعباره ارحل ارحل يا مبارك مش عاوزينك

و مرت أيام و ايام عصفت باحلامنا الكثير و كل يوم يمر تومض اسئله متناحره الى عقلى يرفض قلبى الاجابه عليها و لكنه يعرف اجاباتها و لكن قلبى يعشق هذا الحلم الذى فيه رسمت جنه مصر و لكن اليوم و بعد مرور 5 أشهر على ثوره الاحلام قلبى قد ادمى من مقاومه اسئله عقلى و لم يعد قادر على مقاومه عقلى و تغلب عقلى و لذا اكتب اليوم لاشارككم ما ارى و اسئلتى لانه لم يعد لدينا وقت كافى حيث ساعات قليله تفصلنا عن ميدان التحرير و الاعتصام المفتوح

السؤال الاول:

و سابدء بهذا السؤال الذى سئله الكثيرون و قاومته فيما سبق يوم 2 فبرايرلماذا سكت المجلس الاعلى طول مده موقعه الجمل و لست اتحدث عن الجيش الذى قام بعض افراده مثل اسد التحرير بمساعدتنا و لكن اتحدث عن المشير و اعوانه؟ هل كانوا يراقبون اخر محاوله للنظام لاجهاض الثوره لكى يحددوا إلى من سينحازون؟ ام كانوا شركاء فى ترتيب موقعه الجمل؟ ام حقا لم يريدوا التدخل لكى لا يقومون بضرب بعض من افراد الشعب المصرى؟ و لكن اذا تاملنا الجمله الاخيره فهى حجه لمن لا حجه له لان دور الجيش هو حمايه امن الوطن و كان ببساطه قادر على الفصل بين الفرقتين و لو استخدم وسائل الترهيب فقط

السؤال التانى:

وهو السؤال الاهم و الاخطر و الذى سأسرد معه بعض الحقائق السريه

ماذا حدث فى يومى 10 و 11 فبراير؟ هل قال المشير للرئيس انت رئيس وحش و ارحل منها بلهجه قويه و ثوريه فخاف المخلوع وجمع حقائبه و ترك الجمل بما حمل؟ ام تم اتفاق ما بين المخلوع و المشير و النظام لاحتواء الازمه و استمرار النظام بدون مبارك ؟ و هل شهد  الشيطان على هذا الاتفاق؟ و هل كان توفير الامان لمبارك و النظام الذى مازال حالى و ليس سابق لمده معينه حتى ترتيب الاوراق مره اخرى و الخروج الحقيقى الامن مقابل ترك الحكم للمشير الذى بدوره يجهز سياسيا لدفع الراى العام سياسيا لانتخاب رئيس اخر يحافظ على هذا النظام؟ و أيضا ماكان الدور الحقيقى لامريكا اذا كان هذا هو الاتفاق؟

بعض الحقائق:

1-      يوم 15 فبراير تقابلت مع صحفيه كبيره اماراتيه من اصل مصرى و كانت فى يوم ما رئيسه تحرير مجله زهره الخليج و لن استطيع ذكر اسمها و لكن كل لبيب بالاشاره يفهم. حيث تحدثنا طويلا عما حدث و يحدث فى مصر و قد فاجئتنى بانها تؤكد ان مبارك و اسرته اتوا للامارات بعد التنحى و يقيمون فى أحد قصور الرئاسه و ان جمال و سوزان اتوا من قبل خلال 18 يوم فى الثوره و قاموا بتحويل جميع الاموال للشيوخ الامارات و امراء السعوديه

2-      يوم 22 يونيو تحدثت هاتفيا مع مدير مكتب احد اهم شيوخ الامارات الذى اكد لى ان مبارك جاء للامارات بعد التنحى و لكنه بعد يومين قرر العوده لمصر مره اخرى كما اكد لى ان امواله حولت مابين السعوديه و الامارات و ايضا ان مايدور من حوارات حول مصر فى تلك القصور التى تشبه قصور الشيطان ان مبارك رجل طيب و زعيم الامه و ان الشعب المصرى شعب قليل الاصل و بناء عليه اكد لى انه حاليا و خاصه فى ابوظبى يتم وقف اغلب تصاريح العمل للمصريين تأديبا لهم

و هنا يقفز سؤال اخر خبيث  إذا كانت هذه المعلومات صحيحه التى اثق شخصيا فى قائليها لماذا خرج و لماذا رجع؟

السؤال الثالث و الرابع الاخير:

اذا كان الجيش لم يريد التدخل فى موقعه الجمل مدعيا البراءه و الحفاظ على الشعب بكل طوائفه فما تفسير ماحدث يوم 9 مارس؟

و اذا اغمضنا الاعين عن ما سبق.. من قتل شهيد 9 ابريل؟ و هل عندما اعلن الجيش فتح تحقيق الذى لا نعلم عنه شيئا حتى الان كان فقط لتهدئه الراى العام؟

و احب ان اعترف هنا اننى حتى هذا اليوم كنت ادافع عن هذا المجلس ليس لايمانى بانه وطنى و لكن من مبدأ الست اللى عارفه ان جوزها بيخونها و مش قادره تتكلم عشان ماتخربش البيت و منتظراه يعود لعقله لوحده

و لكن مع كل تطورات ما يحدث فى مصر لن استطيع الصمت اكثر و لا أجد اى مفر بعد اجابات كل هذه الاسئله الا ان أقول المشير اولا

نحن لم نقم بثوره ننادى فيها بتنحى مبارك و تولى المشير فى السلطه و لكنه هو من طلع علينا و اعلن حمايته للثوره اى ان كانت اسبابه و دوافعه فهو التزم بتحقيق الحلم البسيط للمصرى الفصيح و لكن حتى الان هو يشارك فى تحويل حلمنا لكابوس وبمهاره و خبث سياسى مرعب مما يجعلنى أعلنها بوضوح اذا كنا مازلنا نريد تحقيق حلم مستقبلنا كما نريد نحن فعلينا بالمشير اولا و ليس شيئا اخر

و لست اقصد بكلامى حربا على الجيش و لكن يا مشير اما ان تصلح مافعلته بنا فى هذه 5 اشهر السابقه و تسلم لنا مبارك و اعوانه وتساعد فى حلم الفقراء لتكفر عن ذنوبك التى ملئت ارض المحروسه و اما ان تتركنا نكمل حلمنا الذى لم نتنازل عنه ماحيينا لان دم شهدائنا ممن سقطوا امام اعيننا مازل يطاردنا فى احلامنا و اهات الغلابه تدوى فى اذننا كل لحظه تمر بنا فلن نتخلص منهم الا بتحقيق حلم المستقبل و اى ان كان الثمن

و انا عن نفسى لا اجد الا ان ترحل و تتركنا فى فوضتنا و مع اصدقائنا البلطجيه الذين هم أشرف من الكثير فمنهم الفقير و ليس بلطجى الا شكلا و منهم البلطجى الحقيقى الذى يعلنها انه بلطجى على الملئ بدون خبث و التفاف مثل النخبه العظيمه فى مصر فأنا لا اتوقع من المؤسسه العسكريه التى أهدرت حق اهالى شهداء حرب اكتوبر و مصابيها ليومنا هذا ستاتى لنا بحق شهدائنا الذين سقطوا تحت حمايه المجلس العسكرى

كلمتى الاخيره لدعاه الاستقرار و لاعقى البياده التى ستؤرقهم كثيرا هذه المدونه كما يؤرقهم عودتنا لاعتصام التحرير الم تسئلوا انفسكم لماذا تجرأت الداخليه مره أخرى علينا نحن أسيادهم بما ندفعه لهم فى حمايتنا.. الم تسئلوا عقولكم المستنيره يا من تنادون بعجله الانتاج من اين اتت حق قنابل الغز السامه الجديده بعد ان كان حكومه شرف الغير شريفه تجوب الارض تسولا لجمع الاموال؟ الاجابه بسيطه جدا تمت عمليه الخروج الامن لجميع سفاحى مصر و ما تبقى الا وصول احد حشرات النخبه للحكم و لكن والله لن يحدث هذا مادمت انا و كل شاب مصرى يعشق ترابها حى

و لكن فى النهايه انها حريه الراى و التعبير فى أرض مصر فكما تشاؤن عبروا ضدنا فى ارض مصر و اقتلوا احلامنا و اصلبوا ابن الشهيد كما تريدون اما نحن فسنظل فى سماء مصر تاركين لكم ارضها تعثوا فيها فسادا محلقين فوق رؤسكم باسهم من النار اسمها الثوره صناعه مصريه ثمينه و قنابل مسيله لدموعكم اسمها الحريه و لن نهبط لارض مصر حتى نطهرها منكم جميعا

لمن لا يعرف ماذا حدث لثورتنا فى خلال 5 أشهر و جعلنى اكتب هذه الكلمات شاهد ماذا حدث للشهيد محمود خالد فى 5 أشهر و انت ستدرك ماذا حدث لثورتنا فى هذه المده